العنوان

شارع ١٩٨٥ سفير بارك رقم ٤٨ اسينيورت، اسطنبول

اتصل بنا

٠٠١١ ٥٤٠ ٥٤٥ (٩٠+)

الجامعات التركية الحكومية و الخاصة

تُسابق الجامعات التركية أرقى الجامعات في المنطقة الإقليمية والعالم، بتطوُّر أساليبها التعليمية، وتصنيفها العالمي، وبالتوازي مع ذلك تهدف وزارة التعليم التركية من خلال قوانينها المتخَذة لرفع مستوى التعليم الجامعي والعالي في تركيا، مع تأمين الاعتراف الدولي به.

حيث فرضت الإدارة التعليمية على الجامعات التركية الجديدة تأمين شراكات مع جامعات عالمية عند تحصيل تراخيصها.

وتزخر المدن التركية بفروع الجامعات المتعددة، حتى باتت لا تخلو مدينة تركية من جامعة تقوم بتخديم حاجات طلابها.

 

 

معلومات عامة عن الجامعات التركية

ضمن رؤية تركيا الحديثة في أن بناء الإنسان هو حجر الأساس في بناء الأوطان، وإيماناً منها بأن تطوير التعليم هو أحد أفضل الوسائل للاستثمار في الإنسان الفعّال في مجتمعه، وجَّهت الدولة التركية قدراتها لدعم التعليم بكافة أشكاله، وتدريب القُوى البشرية المؤهلة في أنشطة البحث العلمي كافة.

ففي تصريح سابق للسيد نائب وزير التربية الوطنية “أورهان أرديم” حول الزيادة في تخصيص الميزانية والإنفاق للعمليات الدراسية قال فيه: “إن أهمية التعليم تتزايد يوماً بعد يوم، ويظهر هذا جليّاً في الأرقام المخصَّصة من ميزانية التدريب، وميزانية التعليم الوطني التي كانت 11 مليار ليرة في عام 2002، والتي تضاعفت حتى وصلت إلى 134 مليار ليرة في عام 2018، ويتجاوز هذا الرقم 150 مليار ليرة مع مساهمات الوزارات الأخرى والمتبرعين، وقد أصبح التعليم اليوم في المرتبة الأولى من حيث الإنفاق ضمن سياسة حزب العدالة والتنمية، سابقاً بذلك الإنفاق على الدفاع الوطني وكافَّة وجوه الإنفاق الأخرى”.

ويشار إلى أنه قد بلغ عدد الجامعات التركية في عام 2002م: 76 جامعة فقط، وارتفع عدد الجامعات إلى 202 جامعة حتى عام 2018م، إضافة إلى 15 جامعة جديدة في طور الإنشاء.

وكان حظ مدينة اسطنبول وافراً من الجامعات، حيث بلغ عدد الجامعات في اسطنبول وحدها حتى عام 2017: 46 جامعة، منها 9 جامعات حكوميّة، و37 جامعة خاصة.

وفي مدينتي اسطنبول وأنقرة أكبر تجمع في عدد الجامعات، حيث يصل عدد الجامعات في انقرة واسطنبول إلى 68 جامعة، ما بين جامعة حكوميَّة وخاصَّة.

 

معايير قياس كفاءة الجامعات وتمايُزها

تتمايز الجامعات الخاصة والحكومة عادةً عن بعضها، بميزات تنفرد بها إحداهنَّ عن الأخرى، ولكن ليس بالضرورة أن تكون الجامعات الحكومية أهمُّ وأعلى شأناً من الجامعات الخاصة، وليس بالضرورة أن يكون العكس صحيحاً.

فهناك عدد من الجامعات الخاصة التي باتت في سُلَّم الترتيب العالمي أعلى من الجامعات الحكومية، بفضل تحقيقها لبعض المعايير التي تم اعتمادها عالمياً في تصنيف الجامعات وتقييمها.

ويمكن إجمال معايير قياس كفاءة الجامعات وجودتها في النقاط التالية:

  • جودة التعليم، بالنظر في خريجي المؤسسة الذين حصلوا على جوائز و أوسمة عالمية.
  • كفاءة هيئة التدريس، باعتبار النظر في أعضاء هيئة التدريس الذين حصلوا على جوائز وأوسمة دولية، مع الأخذ بالحسبان لعدد الباحثين الأكثر استشهاداً بهم في 21 تخصصاً علمياً، تُعتبر أساساً في التقييم العلمي.
  • الإنجاز الأكاديمي ومُخرجات البحث، وهو مؤشر للمقالات المنشورة في أهم المجلات العلمية العالمية، وغير ذلك من المنشورات العلمية التخصصية.

وعلى أساس هذه المعايير يتم قياس كفاءة الجامعة، وهو ما يلعب دوراً مهماً في تقييمها.

 

تقييم الجامعات التركية على سلَّم التقييم العالمي

ومن أوثق المواقع الالكترونية العالمية التي تهتم بمتابعة ترتيب الجامعات عالمياً: موقع webometrics الإسباني الذي يعتبر من أكثر المواقع مصداقيّة في هذا المجال، والذي تجدون فيه ترتيب الجامعات التركية، بحسب مقاييس الترتيب العالمية.

ونلاحظ بمتابعة هذا الموقع، احتلال جامعة الشرق الأوسط التقنية المرتبة الأولى ضمن هذا الترتيب، وجاءت جامعة اسطنبول الحكومية رابعاً، وجامعة أنقرة سادساً، وهو ما يدل على تطور التعليم الحكومي التركي الذي يحافظ على تفوقه بجوار التعليم الخاص، مع تنافسية قوية في هذا المجال.

 

 

أهم الفروق بين الدراسة في الجامعات الحكومية والخاصة

لا يخفى أن الجامعات الحكومية غالباً ما تشترط شروطاً أشدَّ من شروط الجامعات الخاصة لقبول طلابها الجدد، باعتبار طاقاتها التي مهما كانت كبيرة، تبقى عاجزةً عن تلبية رغبات جميع الطلاب من مواطنين وأجانب، وخصوصاً مع الإقبال المتزايد عليها عاماً بعد آخر.

وهنا تتجلى بعض الفروق بين التعليم الحكومي والخاص، ومن ذلك:

  • تعتمد الجامعات الحكومية نظام المفاضلة في قبول طلابها الجُدد، ومن خلال ذلك تقوم بتحديد عدد طلاب كل قسم بحسب إمكانياتها المتاحة، ويتاح جزء من مقاعد الجامعة للطلاب الأجانب، ويخضعون كذلك لمفاضلة تحدِّد المقبولين منهم.

أما الجامعات الخاصة فلا تشترط مفاضلة لقبول طلابها، وإنما تقبل الطالب عادةً بمجرد حصوله على الشهادة الثانوية.

  • وعلى أساس المفاضلة لدرجات الشهادة الثانوية وامتحان الـ”يوس”، يتم تحديد المقبولين في كل فرع جامعي. على عكس الجامعات الخاصة التي تعتبر معايير أخرى للقبول.
  • تشترط الجامعات الحكومية امتحان قدرات للتسجيل فيها، وهو ما يسمى باختبار الـ”yos”، ولا تشترط الجامعات الخاصة امتحان القدرات المذكور، وغالباً ما يتم استبداله باختبار اللغة الإنجليزية.
  • تعتبر رسوم الدراسة الجامعية في الجامعات الحكومية رمزية مقارنة بالجامعات الخاصة، حيث تتفاوت تكاليف الدراسة في تركيا بين جامعة وأخرى وبين فرع وآخر في الجامعة الواحدة تفاوتاً كبيراً في بعض الأحيان.
  • الاعتراف: من أهم ما يجب معرفته عن الجامعة قبل التسجيل فيها هو اعترافاتها المحليَّة والإقليميَّة والدوليَّة، ولكن على الإجمال تُعتبر الجامعات التركية ذات اعترافات قوية، ويُفرض على الجامعات التركية الجديدة تحصيل اتفاقيات شراكة واعتراف مع جامعة عالمية واحدة على الأقل، كما بيَّنا ذلك سابقاً.

ولكن لا يخفى أن للجامعات الخاصة شيء من التميز على بعض الجامعات الحكومية في بعض النقاط، منها:

  • غالباً ما تتميز الجامعات الخاصة بمخابر علمية حديثة، وهي باعتبار حداثتها، تسبق بذلك بعض الجامعات الحكومية.
  • تُصدر الجامعات الخاصة برامج حسومات أو مِنحاً دراسية سنوياً، تُحفِّز بها طلابها الأوائل، أو تستقطب من خلالها طلاباً جُدداً متفوقين.
  • غالباً ما تتوافر الجامعات الخاصة على خيارات دراسة بلغات مختلفة، كاللغة الإنجليزية أو غيرها، وهو ما يكسر حاجز اللغة الذي يقف في وجه بعض الطلاب الأجانب.
  • في الجامعات الخاصة، غالباً ما يتم قَبول الطالب بالتخصص الدراسي ولغة الدراسة التي يختارها.
  • تكون المنافسة بين الطلاب لدخول الجامعات الحكومية عادةً كبيرة جداً، وخصوصاً مع ازدياد عدد الطلاب الأجانب المقبلين على الدراسة في تركيا، وهو ما لا يواجهه طلاب الجامعات الخاصة.

وعلى العموم تُعتبر التسهيلات التي ينالها الطلاب الأجانب من خارج تركيا سبباً رئيساً في زيادة إقبالهم إليها أكثر فأكثر، وما زالت الجامعات التركية تثبتُ تقدُّمها العلمي عالمياً من خلال خطواتها الراسخة في المجال التعليم المتميز.

 

المصادر: ترك برس، امتلاك العقارية